فى فجر 17 سبتمبر الحالى  فان اعضاء جماعة القلوب الحمراء لقسم الشئون الادارية الملحقة بمجموعة  XCMG توجهوا بعد سنة كاملة  للمدرسة الابتدائية للامل الموعود التى بنتها مجموعة  XCMG  متجشمين مشقة السفرعلما بان هذه المدارس كائنة فى مقاطعة قانسو لغرض اهداء 150 هدية امنية و 500 نسخة من مقروءات تلاميذ المدرسة الابتدائية . وعندما يدخل متطوعو مجموعة XCMG الى حرم المدرسة فلم يجدوا ما تعلق بوجوه هؤلاء التلاميذ من تعبيرات الخجل و الحياء مثل ما حصل فى العام الماضى ، بل و بالعكس فانهم يتسابقون على الالتفاف حول المتطوعين اما ان يلتقطوا  صور سيلفى  معهم و اما ان يلعبوا معهم كرة الطاولة و اما ان يرسموا خربشات اتبداعية .

تدرس فى هذه المدرسة تلميذة مدعوة بـ ينغ تساوجى  طارت فرحا بعد ان تسلمت  هدية من قبل المتطوعين فسرعان ما احتضنت الهدية لتتباهى بها امام شقيقها . و القصة ان لوالديها 3 اولاد يدرسون معا  فى هذه المدرسة ، و اشترى والداها لهم  طاقما واحد من فرش الرسم لضيق حال عائلتها فتضطر هذه التلميذ الى اخذها من شقيقها الاكبر فى حصة الرسم ، الامر الذى يضعها فى موقف حرج . و اليوم  قالت ينغ :" منذ الآن فصاعدا  امتلك  فرش الرسم الخاصة بى فلا حاجة لاخذها من يد شقيقى فى حصة الرسم ."  و منذ ظهر ذلك اليوم فانها تحتضن فرش الرسم حتى فى وقت تناول الوجبة الغدائية خوفا من ضياعها .

كما يدرس  فى هذه المدرسة تلميذ مدعو بـ تسانغ جى تسنغ و هو يعتبر عفريت يتقن اختطاف الاضواء ، حالما طلعت عدسة الكاميرا ظهر فى اسرع وقت ممكن امام  العدسة على هيئات جذابة متنوعة ، و توجه مصور جماعة المتطوعين اليه مبتسما و قال له برفق : " قل لى ما هى امنيتك ؟ " فرد هذا التلميذ العفريت المحبوب عليه  بصوت عال :" اتمنى ان تلتقط لى كثيرا  من الصور الجميلة مثل ما يظهر فى شاشة التليفزيون ." فالتقط المصور له الكثير من الصور لاشباع رغبته الصغيرة ثم يتصفح معه صوره الفوتوغرافية ، و تشابك  خنصره مع خنصر التلميذ قاطعا وعده  :" كن مطمئنا و اننى سأقوم بتحميض هذه الافلام ثم ارسل الصور لك ". فهز التلميذ رأسه مرة تلو الاخرى تعبيرا عما يغمر قلبه من الفرح و الانشراح .

كما قال المثل المأثور " لو طال الزمن ملأت قطرات الماء الرفيعة  الوعاء الكبير " ، فان الامانى الصغيرة المعتملة فى قلوب رجال مجموعة XCMG تم تحقيقها من  خلال الجزئيات الصغيرة التى توصل المشاعر الدافئة و شعور العرفان بالجميل و الخواطر الوجدانية و الطاقة الايجابية . و كل امنية صغيرة متحققة ستحفز ما يكمن فى نفوس هؤلاء التلاميذ من طموحات و تطلعات الا و هى ان يصبحوا  عناصر فعالة فى القطاع الصناعى الصينى فى المستقبل المنظور .